الأربعاء، 30 مارس 2011

لما أغار ؟

لما أغار ؟

 

لما أغار ؟
أعتذر منك سيدتي
عن أي تصرف بدر مني
عن أي تصرف سيبدر عني
كيف تطلبين مني أن أعشقك
و ألا أغار
لو تعلمين أن حبك يسري
في عروقي عوض دمي
لو تعلمين أن كل خلية من خلايا جسمي
أعادت تكوين نفسها
لتجعل إسمك هو النواة
لسامحتني على كل ما هو
قد مضى و آت
فكيف تطلبين مني أن أعشقك
و ألا أغار
أعترف أني غيور أغار
وهذا بالنسبة لي منبع أعتزاز
و مصدر إفتخار
سيدتي بولادتك
تكونت عناصر الحياة
التراب و النار
الماء و الهواء
و بعد مجئيك الى هذه الحياة
بالاف السنين جاءت باقي النساء
فكيف بعد أن صرت لي
و باذلتني الحب
تطلبين مني أن أعشقك
و ألا أغار
لن أسمح لأين كان
أن يشاطرني حبك
و أن يقاسمني عطفك و حنانك
فلا تطلبي مني أن أعشقك
و ألا أغار
و أنا سيدة قلبي
إن لم أراك ليوم واحد
يصبح قلبي في حالة
إحتضار

السبت، 26 مارس 2011

لأجلك




لأجلك

مستعد أنا أن أقطع سباحة

كل البحور

مستعد أن أتسلق ألأسوار العالية

لكل القصور

مستعد لأن أجتاز المسافات

عابرا كل القارات

مستعد لأن أسافر عبر كل الأزمان

و أن أعيش كل العصور

و أن أخوض كل الحروب

انطلاقا من حرب الرومان

إلى حرب الإنسان ضد الشيطان

إلى حرب الإنسان و أخيه الإنسان

كل هذا فقط لأجلك

لأني و بكل بساطة

أحبك

لو تسألين عني أغصان الأشجار

لو تسألين حبات الرمل

و الحصى و الأحجار

لو تسألين الأسماك في البحار

و كل أنواع المحار

لعلمت و بكل بساطة أني

أحبك

لأجلك عملت على أن تصهل الأحصنة أسمك

و أن تغرد العصافير أسمك

لأجلك عملت على أن

يتردد أسمك كترانيم الإنجيل

في الكنائس

و تراتيل التوارث عند حائط المبكى

بمقربة من جدران القدس

و أن يذكر أسمك

مع كل رنة ترنها أجراس

الكاتدرائيات

و كل هذا فقط و ببساطة

لأني أحبك

فحبك منبع الحكمة و الجنون

لأجلك سيدتي

قالوا عني مسيحي

نعتوني باليهودي

كفروني و جعلوني وثني

لأني تدينت بحبك

و دخلت معبدك

لأذكرك خلال تراتيلي

بمحراب حبك

ونسوا أني مسلم

و أساس الإسلام

هو الاستسلام للمحبوب

حبي لك سيدتي

هو شكر و حب

للخالق الذي وهبني حبك

أحبك سيدتي